زياد رحباني حين يكذب!

بالزاوية
لفادي عزام

 

كان لرسالة زياد الرحباني الصوتية التي بثها لعسكر سوريا من إذاعة صوت الشعب صدى الصدق العالي للفنان المنتمي فعلا وقولا لضميره وأخلاقه بعد سنوات طويلة على تلك الرسالة الموجودة اليوم يستطيع أي مستمع له أن يلاحظ بدون عناء وكأنها مكتوبة اليوم.
مناشدة للجيش السوري أن يتوقف عن القصف والقتل وأنه لا يوجد عصابات مسلحة ويسوق الأدلة للعساكر السوريين ألا ترون كيف انشق بعض منكم لأنهم رفضوا أطلاق النار على المدنيين اللبنانين؟. وإن النظام اتهم هؤلاء بالعصابات الإرهابية المسلحة التي تنفذ أجندة لإضعاف الدور القومي والوطني المقاوم للنظام السوري.

 

…………
في بداية هذا الشهر أصدر زياد الرحباني بيانا حين عاد للكتابة بزاوية ” ما العمل ” في جريدة الأخبار
وبعد أسبوعين استهل مادته بهدر مساحتها ليخبر القراء إنه تم تحويل اسم المادة من ” ما العمل ” إلى” «المانيفستو»” يستهلها ( أخواتي أخواتي أيّها الرفاق، يا أيّها القراء الأعزاء والأحبّة المجاهدون والمجاهدات، في الأول من شهر أيلول الحالي، عدتُ لأحجز عموداً مزدوجاً في هذه الصحيفة العزيزة، اللا غبار عليها،) ويختمها بخفة دم بات يفتقدها .. هنيئا لكم يا أعداءنا فينا.

لا أدري لماذا تذكرت ذات مرة نقاش مع أحد قيادات الممانعة الإعلامية وهو قيادي اليوم في قناة الميادين ومستشار لكل إعلام الممانعة.
حين اتهم جيلنا إننا جيل زياد الرحباني يومها كان زياد مشغول بهموم وجودية والتعافي من الانكار ونسخ كلمات جاك برفير وتحويلها إلى أغنية ” ورق الخريف ” وسرقة توزيع ألحان Nat King Cole يومها دافعت عن “جيلنا “حقيقة وليس عن زياد ولكن كما كنت افعل قبل الثورة. لا أمس بالكثير من قناعاتي وهي شبه غير قابلة للجدل كان زياد وفيروز ومرسيل وجريدة الأخبار حزب الله السيد حسن نصرالله وغيرهم من مرموزات المشاعر والتواطن والثورة .. أشياء واسماء لا أريد أن أرى فيها غير تصوري عنها وليس حقيقتها.. ( يكفي الثورة السورية مجدا أنها خلصتنا من قُفّة مليئة بكل أنواع الأوهام.

اليوم، الإعلامي الممانع يصفق لزياد بالصعود والهبوط يستضيفه ولا يفتأ يؤمن له كرسي في الطابق الثاني في الجريدة التي لا غبار عليها..

بالحقيقة الغبار تراكم عليك يا زياد وأنت تدخل إلى الستين مجرجرا معك إفلاسا بهذا الحجم وآن الوقت لتخليص كل الأجيال من سماكته.
لست عدوا لا أنت ولا الأخبار ولا من لف لفيفيكم .. أنتم ببساطة . شلة من الكَذبة.
سيبقى خالد صاغية فضيحة” إخبارية ” بصمته النبيل على الأقل حتى الآن لا تغطيها مقالاتك هل قلت ثانية ” مقالاتك” ؟؟
من يريد لاستماع للأغنية المسروقة التي غنتها فيروز، بحجة إنها معروفة وبديهية عند سكان كوكب الأرض. يمكن له الاستمتاع بها حقا هنا
وسلامة أختك ريما يا أبو زوز ما بتستاهل . مسباتك يالي عما ترجعلك.

 

عن دحنون

دحنون
منصة تشاركية تعنى بالكتابة والفنون البصرية والناس.

2 تعليقان

  1. انتبهت انو المقال صرلو زمان بس حبيت رغم هاد الشي علق بما اني اول مرة بقرا المقال.
    عفواً أستاذ فادي بس حضرتك عم تحكي وكأنو زياد هو اللي خدعك أو شي من هالنوع. بظن انو نحنا اللي كنا خادعين حالنا و مصدقين اشيا كتير و حضرتك هلق عم تستعمل طريقة زياد بخطابك بس تغيرت وجهة الخطاب لا أكتر و لا أقل. بغض النظر إذا أنا بوافق على تسمية جيل زياد بس أنا بظن انو في شي مشترك بهالجيل بطريقة خطابو المتهكم الساخر اللي هي من مميزات خطاب زياد المسرحي و الاذاعي و الموسيقي بشكل عام، هي الصفة لسه موجودة و بقوة، اللي تغير معكن هو الجهة اللي عم تتهكمو فيها. و طبعاً كلامي ما إلو علاقة بزياد لأنو أنا ما بحبو و لا بشوف انو هو أو انو كان حكيم عصرو.
    بس اسمحلي بالآخر قول شغلة فيما يخص الأغنية المسروقة، زياد بغض النظر عن رأينا السياسي أو الفكري فيه كان شخص مهني بشغلو و دايماً بيقول إنو مستعمل ألحان حدا تاني لما بيستعملها، بس نظراً لأنو حالة التهكم الهجينة (يعني التهكم عن غير حق) متغلغلة برؤوسنا فما منعرف إلا نسخر من شي ما الو علاقة بعمق انزعاجنا. إذا حضرتك مزعوج من سياسة زياد فيك تنتقد رأيو بدون ما فجأة تصير عم توضع موضع الشك انتاجو الموسيقي.
    و شكراَ

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.