الصفحة الرئيسية / نصوص / رأي / لا لونَ للفراقِ

لا لونَ للفراقِ

 

 

 

كميل نصر

 

لا لونَ للفراقِ …
إلاللوحلِ العالقِ في أحذيةِ العاشقين ..على طريقِ مرجنا..

حللنا كلَّ أقفالِ اللآلهة, ولم ندخل الجنةَ

.الثلجُ ينهشُ ذاكرتي، فكم أحبُّ هذا الصقيعَ, فكلّما زادَ صقيعُ الآلهةِ .. التصقنا.

عيوني تائهةٌ خلفَ أسوارِ الرغبةِ.
خلف حدودٍ مدججةٍ بالنفاق, ونذالة أسلاكٍ شائكةٍ, وسوطٌ لجلادنا

خلف مرجنا…خلف غيومٍ صيفيةٍ تطبخُ عنبنا,,

أجراسٌ تقرعُ في مخيلتي, فأنا اللاجئ إلى عينيك هذا المساء.لا تقتربي…

. فأنا على الحافةِ أمسكُ بخيوط شمسٍ تغيّبُ
حلمي في عربة رومانية, وحلمك على بساط الريح,

فلا مكان للّقاء إلا على غيمةٍ عابرةٍ
فلا الطيورُ المهاجرةُ تمرُّ من هنا, ولا سكةُ القطار. فكيف لي أن أمسكَ بظلك وكلُّ هذي المتاريسِ بيننا ؟؟؟
معلقٌ أنا بظل ذاكرتك.
فأنا ما زلتُ على الحافة فلا تقتربي.ا
انتظريني في الحانة، جهّزي أكوابَ النبيذِ

انتظريني عند عبور أول غيمةٍ أو سربِ طيورٍ مهاجرٍ,,,,
فأنا المرتعشُ من نسائم عطرك المنفيِّ كفانوس طريقٍ.

. تعالي لنرقص هذا المساء
قبل أن تغادرنا سفينةُ نوح. لا تنظري خلفك..
فأنا لم أعدْ أجيدُ فنَّ البدايات….
أنا الماردُ العائدُ المقتولُ في ضباب ذاكرتنا

…… فأعود

عن كميل نصر

كميل نصر
مدوّن - كتّاب دحنون

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.