الصفحة الرئيسية / نصوص / شهادات / ويبقى البيت والزواج تقريباً أمنية السوريين الوحيدة

ويبقى البيت والزواج تقريباً أمنية السوريين الوحيدة

تقرير ريما سويدان
خاص بدحنون

 

ما زالت ضحكته تملآ فراغ رأسي كلما تذكرته وهو يقول لي بطريقنا لعبور الحدود التركية السورية: “كل ما بيجي لهون بقول لحالي، شو يلي مرجعك يا مجنون، مضروب براسك إنت شي؟ لك حدا بيرجع على هيك مكان منفي مافي غير ريحة الموت والدمار!! … هاهاهاهاهاهاهاهاها”

مصعب خريج كلية اقتصاد جامعة الرقة، يعمل على رسالة الماجستير التي كان من المفترض البدء بالتحضير عندما اندلعت الثورة.
ككل الشباب الثائر نزل إلى الشارع للتظاهر، وبدأ مع مجموعة من زملاؤه بالتنظيم لاعتصامات سلمية.
تم اعتقاله بـ الـ 2012 ولمدة ثمانية وعشرون يوماً.

— إنت مقتنع بالحراك السلمي؟
– طبعاً.
— ليش لكن التحقت بالجيش الحر؟
– أنا التحقت بالجيش الحر لما اتشكلت كتيبة “أحرار الطبقة” منشان تحرير المدينة من 9 أِشهر تقريباً.
شوفي، يلي بعد بدو يتظاهر ويسقط النظام بالسلمية فهو حر، انا ماني ضدو. بالنسبة لإلي وبعد تحرير مدينتي “الطبقة” صرت مقتنع أكتر انوهيك نظام ما ممكن يسقط بالطرق السلمية.

حررت مدينة الطبقة من قبل شبابها وطبعاً بمساعدة باقي الكتائب. وضع أهل المدينة يدهم على مولدة الكهرياء الخاصة حيث قاموا بقطعها عن المطار التابع للنظام. ومن ثم أحكموا سيطرتهم على مضخات المياه المغذية للمدينة وقاموا أيضاً بقطعها عن المطار. هدد النظام بنسف المدينة إن لم تعاد المياه. فكانت المياه لا الكهرباء.

— شو رح تعمل بعد سقوط النظام؟
– الجامعة … بدي كمل ماجستير.
— وشو منشان السلاح؟
– لو حدا خبرني من سنتين إني رح صير مقاتل واحمل سلاح كنت ما صدقت واتمسخرت عليه.
نحن شباب “أحرار الطبقة” متعاهدين ع رمي السلاح بمجرد سقوط النظام … معظمنا طلاب ما إلنا بالسلاح.

“بدي هالثورة تخلص بقى … بدي لحق اتزوج قبل ما اتروح علّي”

عن ريما سويدان

ريما سويدان
صبية سورية مغادرة الوطن من أكثر من عشر سنوات