الطفلتين ليلى ولين عطفة التين ذبحتا مع والديهما على ايدي مجرمي بشار الأسد (الشبيحة). طريق حمص - القدموس ، الأربعاء 02-10-2013

ألدّ أعدائي

فراس غصون
 …
 

الذي يختزل المرارة إلى دموع، الخسارة إلى ولولة، والفَقْد إلى ملابس حداد.
الصباح إلى ركوة القهوة، الكحول إلى سُكْر، والعيد إلى معمول الجوز.
الرومنسية إلى فلم Sweet November.
الرأي إلى ايماءة بالرأس، الديمقراطية إلى رفع اليد، والحقّ إلى سبطانة.
الأم إلى تقبيل يدها، العشيقة إلى ببرونة، والحبّ إلى إفراغ محتوى الخصيتين.
الخبرة إلى خلاصات، الحكمة إلى أمثال، الفضيلة إلى لحىً، والعفاف إلى زيّ.
الخطأ إلى كفّارة، الجريمة إلى عقوبة، والموقف إلى مشاركة حالة.
الإبداع إلى جوائز، قصيدة النثر إلى نكات ركيكة، والنقد الفنّي إلى لايك.
البلاد إلى خريطة،الرّيف إلى قيم الخير البلهاء، والمدنيّة إلى سوبر ماركت.
اللاذقيّة إلى بلل، والشام إلى إكراهات بسّام الملّا .
الطاغية إلى أوقفوا القتل، والتشدّد الديني إلى تهريج حفظ عدد الركعات.
الإغاثة إلى شهامة كلمات، الثائر إلى بوستجي، وسوريا إلى كتابة على كرتونة.
أساي في هذه اللحظة على الطفلتين ” عطفة ” إلى تشنجّات معويّة.

الاختزال ألدّ أعدائي

 

 

الصورة: الراحلتان ليلى ولين عطفة

عن دحنون

دحنون
منصة تشاركية تعنى بالكتابة والفنون البصرية والناس.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.