رسائل إلى الله، دحنون، هديل ممدوح

رسائل إلى الله

هديل ممدوح

 

أيها الله، الربّ الرّحيم، الأنيق الّذي أتخيّله دائماً بربطة عنقٍ وصدريّةٍ مثلَ ملكٍ فرنسيٍّ قديم.

أيها الرب، أستمتعُ دائماً بقراءةِ رسائل موجّهة إليك، كتبها مجموعةٌ من الأطفال في مكانٍ ما، وفي زمنٍ ما، ولسبب ما!

كنتُ أغارُ منهم، أغارُ من بساطتهم وسهلهم الممتنع، وجرأتهم طبعاً، فأنا اعتدتُ أن أبقي علاقتي بك سريّة إلى حدٍّ متعب، واليوم قررتُ أن أنكتَ الماضي والمستمضي، وأكتبَ إليكَ رسائلي أو لنقل أسئلتي

لكن عدني أن تبقى هادئاً كما عوّدتني، وأن تتفهمني مثلما فعلت أبداً.

الرسالة الأولى:
لماذا انقرضت الديناصورات وبقيت الصراصير؟

٢- لماذا استقامت قاماتنا بتناسبٍ طرديّ مع اعوجاج الروح؟

٣- اصدقني القول، أنا مقتنعةٌ تماماً أنك خلقت السوريين وكسرت القالب، أليسَ هذا صحيحاً؟

٤- هل تغضب عندما يشتمكَ أحد ولا يعتذر؟

٥- أنا صديقتكَ المقرّبة.. أليسَ كذلك؟

٦- لماذا لا تعترف أن الثورة السوريّة هي أفضلُ ما خطر في بالك؟

٧- هل لديك فيس بوك؟

٨- كم ساعةً تنام في اليوم.. لا تقل إنك كما يقولون لا تنام.. لا بدّ أنك تأخذُ قسطاً من الراحة هكذا سأفعل لو كنت مكانك

٩- كيف تتحرّك الحروب بهذه السرعة؟

١٠- لماذا لم تفكّر بكلمةٍ أقل شرّاً من مذبحة؟

١١- بماذا كنت تفكّر عندما خلقت كائناً معتوهاً وصار رئيساً للبلاد؟

١٢- هل ما زلت تسمعني أم أنك غضبت؟

١٣- ماذا نسيتَ أن تضع في الخلطة الخاصة بالشبيحة، فحصلنا على كلّ هذا التشوه والعطب؟

١٤- كيف تحتملُ دموع الأمهات؟

١٥- ماذا تفعلُ بالشهداء؟

١٦- هل صحيحٌ أن الجنة تحت أقدام الأمهات؟! وهل تتساوى قدم أمي بألف أمّ من طراز أم باسل الأسد”؟!!

١٧- هل شعرت بالارتباك الآن؟

١٨- حسناً سأختمُ الجزء الأول.. يا حبيبي ألا تشعرُ غالباً أن المياه تجري من تحتك وأنت لا تدري؟؟

 

عن هديل ممدوح

هديل ممدوح
مدوِّنة ومترجمة إلى اللغة الإنكليزية

3 تعليقات

  1. من حقّك أن تعتبره كيفما شئت، هذا الأمر يعنيك وحدك، لكنّه ليس كذلك بالنسبة لي يا عزيزي، أيضاً لأنه يعنيني وحدي :)

  2. يا آنسة الا يعتبر هذا كفر من نوع دعينا نسميه كفر مهذب هل هكذا نحن نخاطب الذات الألاهية؟ و هل هكذا نتكلم مع من خلقنا ممكن ان تقولي عني متعصب او سلفي او. او…….الخ لكن انا لست من هذا النوع أبدا لكن رسالتك هذه لم تحترم ذات الإلاه و لذلك أقوم بسؤالك عن سبب هذا و المغزى منه لعلكي تقنعيني ولو اني أشك بهذا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.